بيروت
تقول المؤسسة الأمنية في إسرائيل إن تل أبيب مقتنعة باقترابها من توقيع إتفاق جديد مع “حزب الله” ولبنان.
فقد نشر موقع القناة “12” الإسرائيليّة تقريراً قالت فيه إن الإتفاق الجديد سيكون في مواده مشابهاً للقرار رقم 1701، الذي أصدره مجلس الأمن الدوليّ في عام 2006 إثر حرب تموز/يوليو التي دامت 33 يوماً مع حزب الله.
وينسب التقرير العبري إلى مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هذا الإتفاق “يوشك على التبلور”، بمسعى أميركي – فرنسي.
وأوضح هؤلاء المسؤولون أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعمل بشكل لصيق مع الولايات المتحدة لإتمام هذا الاتفاق، استناداً إلى مساعي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي يتولى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل اليوم، بعدما نجح في عام 2022 في ترسيم الحدود البحريّة بين البلدين.
ويلفت التقرير إلى وجود معارضين داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للوساطة الفرنسية في هذا السياق، متهماً المسؤولين الفرنسيين بتسريب الإتفاقيات المطروحة على بسلط البحث.
ويضيف التقرير: “يقول مسؤول في المؤسسة الأمنية إن تسريب فرنسا تفاصيل المفاوضات التي تجري خلف أبواب مغلقة لوسائل الإعلام تضرّ بالمحور الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وفي هذا الإطار، كانت القناة “13” العبرية قد قالت الخميس إن فرنسا تقترح استضافة قمة فرنسية – لبنانية – إسرائيلية في باريس، لتهدئة الوضع المتدهور في الجنوب اللبناني، تزامناً مع كلام إسرائيلي شبه رسمي عن استعداد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية للبحث في “تعديلات حدودية” مع لبنان، تساهم في صوغ تفاهم جديد، يعيد الهدوء إلى جانبي الخط الأزرق في جنوب لبنان.
وتشمل هذه التعديلات الحدودية بلاده موافقة تل أبيب على تراجع “حزب الله” كيلومترات قليلة عن الخط الأزرق، “وليس إلى شمال نهر الليطاني، كما سبق لتل أبيب أن طلبت، لتحقق الأمان الذي يريده سكان الشمال الإسرائيلي كي يعودوا إلى منازلهم”، بحسب ما أوردته خيئة البث الإسرائيلية.