القاهرة
تحدثت تقارير إعلامية مصرية وإسرائيلية، اليوم السبت، عن تقدم ملحوظ في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” لعقد هدنة في قطاع غزة وصفقة تبادل أسرى، وسط تفاؤل حذر.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، عن مصدر رفيع المستوى، بأن وفد “حماس” وصل مصر وأن هناك “تقدماً ملحوظاً” في المفاوضات.
وأضافت أنه تم التوصل إلى “صيغة توافقية” بشأن الكثير من نقاط الخلاف في مفاوضات الهدنة بين “حماس” وإسرائيل.
من جهتها، قالت “القناة 12” الإسرائيلية الخاصة، نقلاً عن مصدر رفيع في “حماس”، السبت أيضاً إن قيادة الحركة وافقت على تنفيذ المرحلة الأولى كجزء من صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن “حماس” وافقت بعد أن تعهدت الولايات المتحدة من خلال مصر وقطر بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل، من قطاع غزة في نهاية 124 يوماً من تنفيذ كامل الصفقة ووقف الحرب.
كذلك قال مسؤول لرويترز طلب عدم نشر اسمه، إن “الأمور تبدو أفضل هذه المرة ولكن ما إذا كان هناك اتفاق قريب يعتمد على ما إذا قدمت إسرائيل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك”.
وأمس الجمعة، قالت “حماس” إنها ستأتي إلى القاهرة “بروح إيجابية” بعد دراسة المقترح الأحدث للتوصل إلى اتفاق، والذي لم يتم الإعلان عن الكثير منه، وقالت إسرائيل في السابق إنها منفتحة على الشروط الجديدة.
بينما قالت مصادر مصرية إن بيرنز وصل إلى القاهرة أمس الجمعة، وشارك في جولات سابقة من محادثات الهدنة وأشارت واشنطن إلى أنه من المحتمل أن يتم إحراز تقدم هذه المرة.
واستأنفت مصر محاولة إحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، إذ شعرت بالقلق من احتمال شن إسرائيل هجوماً على حماس في رفح بجنوب غزة حيث يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني بالقرب من الحدود مع مصر.
ومن شأن أي عملية إسرائيلية كبيرة في رفح أن توجه ضربة قوية للعمليات الإنسانية الهشة في غزة وتعرض حياة الكثيرين للخطر، وفقا لمسؤولين في الأمم المتحدة.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي، قوله “لن نوافق على إنهاء الحرب والجيش سيدخل رفح سواء تمت الهدنة أم لم تتم”.