أنقرة
قال يشار غولر، وزير الدفاع التركي، إنّ بلاده منفتحة على الحوار مع الحكومة السورية، لكنها تشترط أولاً حصول انتخابات مستقلة.
ففي تصريح لقناة “سي أن أن ترك”، أوضح غولر أن على الحكومة السورية أن تتقبل العمل بمقتضى الدستور، وأن تقيم انتخابات حرة وديموقراطية ومستقلة، “وعندها، ستكون الحكومة التركية مستعدة للقاء من يفوز في تلك الانتخابات”، مذكراً بأن لقاءات سابقة جمعت بين مسؤولين أتراك وآخرين من الحكومة السورية في أستانا.
ونسبت “الشرق” إلى آليكون تكين، القيادية في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، قولها إن تطبيع العلاقات مع دمشق “أمر مهم”، نظراً إلى أن أنقرة تنتهج سياسة خارجية عنوانها “صفر مشكلات”.
لكن تكين أشارت، في الوقت نفسه، إلى وجود عوائق تمنع إقامة علاقات دبلوماسية بين أنقرة ودمشق، متححدثةً عن ملفات عالقة، “كملفات اللاجئين والمعتقلين وحقوق الإنسان في سوريا والعقوبات الغربية التي تمنع التعامل مع الرئيس السوري”.
وأضافت: “نسعى دائماً إلى منع نشوب صراع جديد بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، لذا شاركت تركيا في محادثات أستانا في السنوات الماضية، ونريد أن نحافظ على ما تحقق من نتائج”.
وكان أونجو كتشالي، المتحدث باسم الخارجية التركية، قد قال إنّ بلاده “لم تعقد أي لقاء مع الحكومة السورية”، مؤكداً أن السياسة التركية في تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية “واضحة منذ البداية، طرحناها بصدق وشفافية، وهي التمسك بعملية سياسية ترسي السلام في سوريا، وتعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وترسم معالم مستقبل سوريا بشكل واضح”.
وكان مصدر في الرئاسة التركية قد نفى قبل أسابيع أنباء تحدثت عن لقاء منتظر، يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو. وقال المصدر إن هذه الأنباء “ليست معروفة بالنسبة إلى أنقرة”.