إدلب
خرج المئات من المدنيين في مظاهرات ضد “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” وزعيمها “أبو محمد الجولاني” في عدّة مناطق بريف محافظتي حلب وإدلب شمال غرب سوريا.
وشهدت بلدات كفرة ومخيم ريف حلب الجنوبي وأطمة والأتارب وتجمع الكرامة وبلدة بابكة ودير حسان بريفي حلب وإدلب تظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط “الهيئة”.
كما طالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين لدى “الهيئة” ووقف “الجرائم” التي يرتكبها عناصرها بحق المدنيين ورفع الظلم ووقف التعذيب والإتاوات التي تتم تحت مسمّيات الرسوم والضرائب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “المئات من سكان ريفي إدلب وحلب ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” خرجوا بمظاهرات ضد الهيئة وزعيمها “الجولاني”، في كل من مدن وبلدات إدلب وجسر الشغور وبنش وأورم الجوز بريف إدلب، ومدينة الأتارب بريف حلب الغربي شمال غرب سوريا”.
وأضاف المرصد أن المتظاهرون طالبوا بإسقاط “الجولاني”، وحل جهاز “الأمن العام” والإفراج عن معتقلي الرأي.
وتتواصل المظاهرات ضد “الهيئة” وزعيمها “الجولاني” منذ 68 يوماً، حيث انطلقت في 25 شباط/فبراير الماضي في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، وشارك بالمظاهرات رجال ونساء من غالبية المدن والبلدات والقرى في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري.
ونوه المرصد إلى أن الغضب بين المدنيين قد ساد في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” والشمال السوري بعد اعتراف “الهيئة” بمقتل أحد المعتقلين لديها وهو عنصر بـ”جيش الأحرار”، بعد 10 أشهر من إخفائه وعدم الإفصاح عن مصيره.
وكانت قد أشاعت “الهيئة” اتّهامه بالعمالة واستلام حوالات مالية من جهة أجنبية، لتتبيَّنَ براءته من تلك التّهم ومقتله تحت وطأة التعذيب قبل نحو 5 أشهر، كما أفصحت “الهيئة” لعائلته عن مكان دفنه، ليتم استلام جثمانه وإعادة دفنه في مقابر العائلة.