برلين
استدعت الخارجية الألمانية القائم بأعمال السفارة الروسية ردّاً على “هجوم إلكتروني مخابراتي روسي” استهدف سابقا الحزب الاشتراكي الألماني، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا)، اليوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، قوله: إن بلادها استدعت القائم بأعمال السفير الروسي في برلين بسبب سلسلة من الهجمات الإلكترونية، وتتهم ألمانيا روسيا بالتورط في عملية التجسس هذه.
وقد قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن برلين تحمل وحدة تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية “جي آر يو” مسؤولية الهجوم الذي استهدف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس في عام 2023.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “د ب ا”، يشتبه أن الهجوم على الحزب الاشتراكي كان جزءاً من حملة قامت بها مجموعة “أيه بي تي 28” في العديد من البلدان الأوروبية، وهي موجهة ضد هيئات حكومية وشركات لها علاقة بإمدادات الطاقة أو تكنولوجيا المعلومات أو التسليح أو الفضاء الجوي.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أصدر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بيانين يدينان الهجوم على ألمانيا والتشيك التي أعلنت تعرضها لهجوم مماثل.
ويعد مثل هذا الاستدعاء أداة دبلوماسية قوية، وسط تضامن من الناتو والاتحاد الأوروبي اللذان يخوضان حرباً غير مباشرة ضد روسيا.