بيروت
كشفت قناة “الجديد” اللبنانية مساء الأمس، أنّ عدد من تمّ توقيفهم في قضية “عصابة التيك توك” قد بلغ 7، فيما عدد المشتبه بهم وصل إلى 28 بينهم حملة جنسية سورية وتركية.
وكانت السلطات اللبنانية قد كشفت عن قيام مجموعة من المؤثرين الناشطين على منصة “تيك توك” الإلكترونية على “استدراج أطفال واغتصابهم وتصوير عمليات الاغتصاب، ومن ثمّ ابتزازهم بنشرها في حال تحدّثوا عمّا تعرّضوا له”، بحسب مصدر أمني لبناني.
أما من تم توقيفه من قبل الأمن اللبنانية بتهمة استدراج الأطفال فهم حسب قناة “الجديد”: جورج مبيض (صاحب صالون حلاقة للرجال)، عبدو كيسيو (صاحب محل بيع ألبسة)، هادي هدام (قاصر)، محمد سراج أكتورك (قاصر – تركي الجنسية)، محمد الحمالي (قاصر – سوري الجنسية) – يحيى خلف (مصور) ومحمد شرف الدين.
وأضافت معلومات القناة أنّ عدد أفراد العصابة قد يتجاوز المئة، مشيرة إلى أن بعضهم “فرّ الى تركيا”، أما عدد عمليات الاغتصاب ففاقت الخمسين.
بدورها، كشفت قناة الـMTV اللبنانية أن عمل العصابة لا يقتصر على اغتصاب الاطفال وابتزازهم، بل هي متورّطة أيضاً بتبييض الأموال، حيث أظهرت التحقيقات امتلاك بعض الموقوفين لبطاقات الـ Credit Card البيضاء التي تكون عادة مسروقة، وقد سلّمت لهم من عصابة أخرى، من أجل تبييض الأموال التي يجنيها هؤلاء الـ “تيكتوكيرز” من خاصية المباشر عبر المنصة الإلكترونية.
وأفيد بأنّ العصابة كانت تستدرج الضحايا إمّا من خلال ايهامهم بتصوير إعلانات لقاء مبلغ مالي، أو عبر انتحال صفة فتاة توحي لهم بأنّها مغرمة بهم، فتستدرجهم الى شقق خاصة وفنادق، وعندما يصل القاصر الى المكان يفاجأ بوجود عدد كبير من القصّر، وبعد وضع المخدّر في مشروباتهم، يتمّ تصوير العملية وابتزاز الضحايا لاحقاً بالفيديوهات، بالإضافة الى سرقة هواتفهم لإلغاء أي دليل على المحادثات بين الطرفين، أي الضحايا والجناة.
وبحسب “الجديد” تمّ الكشف عن هذه الفضيحة عن طريق المدعو حسن سنجر، وهو قريب إحدى الضحايا. وبعد توكيل المحامي بالقضية كرّت سبحة الضحايا المدّعين ليرتفع عددهم الى ستة، فيما لا يزال آخرون يتردّدون بالانضمام إلى الدعوى.
وقالت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان يوم أمس، إنه تم توقيف أشخاص مشتبه بضلوعهم بقضايا ابتزاز واعتداءات جنسية على صغار من قبل مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية بمؤازرة مجموعة خاصة في وحدة الشرطة القضائية، مضيفة أن 6 أطفال تقدموا بشكوى مع أهاليهم من أصل حوالي 50 طفلاً تعرضوا للاغتصاب.
وتفيد المعلومات بأنّ عدد الضحايا تجاوز الخمسين، وأعمارهم تتراوح بين 13 و17 عاماً، كان يتم استدراجهم الى اماكن محدّدة ومن ثمّ نقلهم الى شاليهات في بيروت وجبل لبنان بحجّة حضور الحفلات، قبل يقعوا ضحية التحرش والاغتصاب.