واشنطن
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الاحتجاجات لن تجبره على تغيير سياسته في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل موجة متصاعدة من التحركات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة.
وأضاف بايدن الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه التحركات، خلال خطاب متلفز بُث أمس الخميس من البيت الأبيض، أن “لا مكان لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية”، مؤكداً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة “ليست أمة تسكت الناس”.
وشكلت جامعة كولومبيا محوراً للاحتجاجات الطلابية التي امتدت إلى عشرات الجامعات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، للتعبير عن معارضتها للحرب في قطاع غزة، فيما أشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن اعتقال أكثر من 2000 شخص في احتجاجات طالت 40 جامعة أميركية خلال الأسبوعين الماضيين.
وتابع بايدن في بيانه قائلاً أنه “يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير”، مضيفاً أن “هناك حق في الاحتجاج ولكن لا حق لأحد في إثارة الفوضى”.
كما اعتبر الرئيس الأميركي أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجاً سلمياً “بل هو ضد القانون”، مشدداً على ضرورة أن تتم الاحتجاجات “دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون”.
يُذكر أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس” بدأت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبعها تنظيم احتجاجات معادية لأعمال إسرائيل العسكرية وأخرى مساندة لها، في مختلف عواصم العالم.