القامشلي
نفت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا الخميس ممارستها التعذيب داخل مراكز احتجاز تابعة لها، بعدما اتهمتها منظمة العفو الدولية بارتكاب جرائم حرب بحق عشرات الآلاف من “الجهاديين وأفراد عائلاتهم”، بحسب بحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
ففي تقرير نشرته “منظمة العفو الدولية” في 17 نيسان/أبريل الماضي، أشارت إلى أن المحتجزين في معتقلات تابعة لـ “الإدارة الذاتية” يواجهون انتهاكات ممنهجة، ويموت عدد كبير منهم “بسبب الظروف غير الإنسانية في شمال وشرق سوريا، منها الضرب المبرح والإبقاء في وضعيات مُجهدة والصعق بصدمات كهربائية والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
واتهمت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، “الإدارة الذاتية” بارتكاب “جرائم حرب متمثلة في التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان رداً على “التعذيب والقتل المنهجي المزعوم” أنها “تحترم التزاماتها بمنع أي نوع من الانتهاك لقوانينها، التي تحظر مثل هذه الأعمال غير القانونية، وتلتزم بالقوانين الدولية ذات الصلة”.
وأضاف البيان: “إذا حدثت أي حالات تعذيب أو سوء معاملة، فهي أعمال فردية، وتتطلب إجراء تحقيق شامل من قبل السلطات المختصة في الإدارة الذاتية”، داعية منظمة العفو الدولية إلى مشاركة جميع المعلومات والأدلة التي بحوزتها حول “تورط أفراد من قواتنا الأمنية أو أي مؤسسة أخرى تابعة للإدارة الذاتية في ارتكاب هذه الانتهاكات المزعومة من أجل محاسبة الجناة”.
وبحسب “فرانس برس”، تحتجز “الإدارة الذاتية” قرابة 56 ألف شخص، بينهم ثلاثين ألف طفل، في 24 منشأة احتجاز ومخيّمين هما “الهول” و”روج” في شمال وشرق سوريا، منذ إعلان “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) دحر تنظيم “داعش”، المصنف جماعة “إرهابية” لدى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية وآسيوية أخرى، في سوريا في عام 2019.
وجددت “الإدارة الذاتية” الخميس في بيانها الموقع من دائرة العلاقات الخارجية مناشدة أطراف المجتمع الدولي “الوفاء بمسؤولياتهم” ودعمها “لتتمكن من تلبية الاحتياجات في المخيمات ومنشآت الاحتجاز، والتي تتطلب موارد مالية ضخمة لا تستطيع تحملها”.