خاص ـ بروكسل
أكد لويس ميغيل بوينو، الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقابلة خاصة مع موقع “963+”، أن المؤتمر الذي عقد مؤخراً في بروكسل، هو الأكبر من نوعه حول الأزمة السورية منذ سنوات.
وعقدت الثلاثاء الماضي، جلسات مؤتمر بروكسل الثامن حول سوريا، والذي ينظّمه الاتحاد الأوروبي بشكل سنوي، بهدف جمع التبرعات وتكريسها في مشاريع الدعم الإنساني للسوريين.
وقال بوينو في مقابلته إن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو “التركيز على الصراع المستمر في سوريا والأزمة الإنسانية في البلاد والمنطقة، والحاجة إلى التعامل مع هذه القضية من خلال الوصول إلى حل سياسي”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يسعى أيضاً إلى “جمع تمويل إضافي من المجتمع الدولي لدعم السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين”، مشيراً إلى أن المؤتمر السابق “نجح في جمع التعهدات الدولية بقيمة 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، بما في ذلك 4.6 مليار يورو لعام 2023 ومليار يورو لعام 2024 وما بعده”.
كما أكد الناطق الرسمي، أن “يوم الحوار”، الذي يعقد ضمن مؤتمر بروكسل، “سيوفر منصة لممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني السوري لمناقشة التحديات الرئيسية المتعلقة بالأزمة السورية على الصعيد الدولي. وأشار إلى أن المعارضة السورية شاركت لأول مرة في “يوم الحوار” هذا العام.
وشدد بوينو على أن الهدف ليس فقط الاستماع إلى المجتمع المدني لتحديد احتياجاته في مجالات مختلفة، ولكن أيضاً “المساهمة في صنع السياسات بشأن القضية السورية على المستوى الدولي”.
وفي هذا السياق، أشار بوينو أيضاً، إلى أن أربع هناك نقاط رئيسية تم التوصل إليها بعد “يوم الحوار” وهي: “الالتزام التام للاتحاد الأوروبي بالعملية السياسية التي يجب أن تؤدي إلى انتقال سياسي حقيقي بموجب القرار الأممي 2254 ومواصلة دعمه للجنة الدستورية. الدعم المستمر للسوريين في سوريا والمنطقة من خلال التعهدات التي يمكن التنبؤ بها. المزيد من الدعم لجهود المجتمع الدولي حول موضوع المحاسبة والمسألة، خاصة من خلال الدعم للمؤسسة الدولية المستقلة الجديدة بشأن المفقودين. الاستمرار في الموقف الثابت للاتحاد الأوروبي: لا للتطبيع مع (النظام)؛ ولا لرفع العقوبات، ولا للمساهمة في إعادة الإعمار طالما أن (النظام السوري) لا ينخرط في انتقال سياسي حقيقي يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254”.