بيروت
قال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، أبدى معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسبما أوردت وسائل إعلام.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن كبير الدبلوماسيين الأميركيين “كرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح”، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم بسبب مخاوف على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
وأضاف ميلر أن بلينكن ناقش الاتفاق مع نتنياهو وقال إن “حماس هي التي تقف في طريق وقف إطلاق النار”.
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عملية رفح ليست مشروطة بأي أمر آخر وهذا ما تم إيضاحه لبلينكن.
وكشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن نتنياهو قال لبلينكن إنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم “حماس” على إسرائيل، اجتمع بلينكن مع نتنياهو بمفرده لمدة ساعتين ونصف الساعة في مكتبه قبل أن ينضم إليه مساعدوه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس الثلاثاء، أن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، تمهيداً لشن هجوم بري على المدينة، مشيراً أن ذلك سيتم حتى لو تم التوصل لاتفاق بين “حماس” وتل أبيب.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت مراراً ألا مكان آمناً في كامل القطاع من أجل إيواء النازحين.
يشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا إلى رفح، جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يعيشون في ظروف إنسانية “مزرية”.
في الأثناء، كشف مسؤولون أميركيون، أن الولايات المتحدة تعتقد أن التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة ضمن صفقة لتبادل الأسرى سيخمد التوترات الأخرى بالمنطقة ومنها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وفق ما نقله موقع “أكسيوس”.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الرئيس جو بايدن يريد بذل قصارى الجهد لتجنب قيام إسرائيل بعملية برية في رفح بجنوب غزة والتوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحماس، إذ يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تأجيل اجتياح رفح إن لم يكن تخلي تل أبيب عنه تماماً.