بروكسل
قالت السيدة هيا الفار، مستشارة الحماية، منظمة أوكسفام، وهي مديرة الجلسة الخامسة في مؤتمر بروكسل الثامن، والتي تتضمن المساعدات الإنسانية والحماية الفعالة كمحرك لدعم القدرة على الصمود والتعافي المبكر في سياق الأزمة التي طال أمدها في سوريا، إن “الموقف الآن وبعد 13 عاماً من الأزمة ليس كالسنوات الأولى من الأزمة، فلم يعد أحد من السوريين يملك صلابة لمقاومة الظروف”.
وتحدثت الفار عن المعاناة التي يواجهها السوريون في المخيمات المنتشرة في سوريا، كذلك المزارعين والعقبات التي تواجههم في أعمالهم الزراعية.
وقالت السيدة تانيا إيفانز، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية (IRC) من المشاركين في الجلسة: “تنحدر المستويات الاقتصادية في سوريا بشكل كبير ونحن نعتمد على الدعم الإنساني للنجاة والحاجة لإعادة تأهيل البنى التحتية والأنظمة الطبية، وخلف ذلك أثراً كبيراً يحتاج إلى منهجيات للتعافي المبكر وبناء الحماية والصلابة على كافة المستويات”.
بدوره قال السيد مايكل تلحمي، مدير البرنامج الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC): إن “مفهوم التعافي المبكر لا يكون مفهوماً في بعض الأحيان، فعملية استبدال الحل السياسي غير واردة ولكن التعافي ضرورة وفقاً لتطوير المنشآت والاستجابات الإنسانية”.
وعدد تلحمي، المشاكل التي يعاني منها السوريون من قلة المياه وشبه انعدام الكهرباء، وغياب مراكز الرعاية الاجتماعية والتعليم، وأشار إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وركز السيد معمر مرزوق، كبير المستشارين الاستراتيجيين لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسوريين، وقال: “هناك أكثر من 13 مليون شخص يتعرضون لانعدام الغذاء، العام الماضي انخفض مستوى المساعدة 40%، بسبب انخفاض تدفق مستوى التمويل، اليوم لا يمكننا أن نساعد إلا مليون شخص ونحن أمام أزمة غذاء وسوء تغذية”.
وانطلقت فعاليات مؤتمر بروكسل الثامن، حول سوريا، اليوم الثلاثاء، والذي ينظّمه الاتحاد الأوروبي بشكل سنوي، بهدف جمع التبرعات وتكريسها في مشاريع الدعم الإنساني للسوريين.