القاهرة
أثارت صور مسربة لنجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والزنزانة الصغيرة تحت الأرض المحتجز فيها منذ سنوات في لبنان، القلق في ليبيا الواقعة في شمال إفريقيا، حيث طالبت السلطات الليبية بإدخال تحسينات على ظروف اعتقاله.
وأظهرت الصور غرفة بلا إضاءة طبيعية ومكدسة بمتعلقات هانيبال القذافي، وسريراً ومرحاضاً صغيراً.
ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن السجين قوله: “أعيش في بؤس”، مضيفاً أنه سجين سياسي في قضية ليس لديه معلومات عنها.
وأعلنت وزارة العدل الليبية في بيان أن القذافي محروم من حقوقه التي يكفلها القانون مضيفةً أنه “يستحق أن يطلق سراحه”.
وطالبت السلطات اللبنانية بتحسين ظروفه المعيشية إلى درجة “تحفظ كرامته”، مضيفة أن السلطات اللبنانية ينبغي أن تبلغ الوزارة رسمياً بالتحسينات.
وأكد مسؤولان قضائيات لبنانيان لوكالة أسوشيتد برس اليوم الإثنين أن الصور التي بثتها قناة “الجديد” للقذافي والزنزانة المحتجز بها منذ سنوات، في أحد مقرات الشرطة في بيروت.
وأظهرت صور القذافي أنه في حالة صحية جيدة، وبلحية خفيفة ويرتدي نظارة.
وقال شخص على اتصال عادة بالقذافي وهو مواطن ليبي، إن “الصور التقطت في الأيام الأخيرة”.
واُحتجز هانيبال القذافي في لبنان منذ عام 2015 بعد اختطافه من سوريا، حيث كان يعيش كلاجئ سياسي.
وكان قد اختطفه مسلحون لبنانيون للمطالبة بمعلومات عن مصير الإمام اللبناني البارز موسى الصدر، الذي اختفى خلال رحلة إلى ليبيا عام 1978.