الرياض
شدد وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان والأردن أيمن الصفدي ومصر سامح شكري، على ضرورة تطبيق حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بن فرحان في كلمة خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض: “نحتاج إلى مسار ذي مصداقية ولا رجعة عنه لإنشاء دولة فلسطينية”، داعياً لضرورة وضع حلول للوضع الفلسطيني بشكل شامل.
وأضاف: “الأمم المتحدة تقدر إعادة إعمار غزة في 30 عاماً ولا يمكن تجاهل ما يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية”، مشيراً إلى أنه من المتوقع إبرام اتفاقيات ثنائية بالمجال الأمني بين السعودية والولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال الجلسة: “قيام دولة فلسطينية يجعل ما تناصره “حماس” لا محل له من الإعراب، وإسرائيل تقول علناً إنها لا تريد حل الدولتين وترفض القرارات الدولية”.
وأضاف: “الحكومة الإسرائيلية تقودها إيديولوجية لا تؤمن بحل الدولتين، والاستيطان الإسرائيلي يقتل حل الدولتين”، داعياً العالم إلى “عدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجر المنطقة إلى الحرب”.
وبدوره، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمة خلال الجلسة، على أن “ما يجب فعله هو حل الدولتين ومنع اتساع دوامة العنف”، مضيفاً أن مصر قدمت مقترحاً على الطاولة أمام إسرائيل و”حماس” يفضي لوقف إطلاق النار.
وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمته خلال الجلسة، حركة “حماس” بضرورة أن تقرر “بسرعة” موقفها من مقترحات الهدنة لتغيير الوضع في غزة.
وبحسب بلينكن، فإن الطريقة الأمثل لإنهاء الصراع في قطاع غزة هي التوصل إلى هدنة وبعد ذلك يتم إطلاق سراح الرهائن، وقال: “تم طرح مقترح سخي جداً من جانب إسرائيل، وفي هذه اللحظة الشيء الوحيد الذي يحول بين سكان غزة والهدنة هي “حماس” وعليها أن تقرر بسرعة وتتوصل للقرار الصحيح”.
وتابع، أن بلاده قالت إنه في غياب خطة للتأكد من أن المدنيين لن يلحق بهم الأّذى لا يمكن دعم عملية عسكرية إسرائيلية كبرى في رفح، مشيراً إلى أنه “ليس هناك حتى الآن خطة تعطي الولايات المتحدة ثقة بأنه بالإمكان حماية المدنيين بصورة فاعلة”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم السبت الماضي، تسليم ردها على المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الرد تضمن “تنازلات كبيرة” بشأن الرهائن وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.