الرياض
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دول الخليج اليوم الإثنين، إلى تشكيل تكتل دفاعي لمواجهة “التهديد” الإيراني، وذلك خلال اجتماع لوزراء دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
وكان بلينكن قد وصل إلى المملكة العربية السعودية صباح الإثنين، لبحث الأوضاع في غزة، وتعتبر الرياض المحطة الأولى للوزير في زيارته السابعة منذ بدء الحرب بين إسرائيل ومسلحي “حماس”، والأولى بعد الهجوم الإيراني على تل أبيب بالمسيّرات والصواريخ.
وقال بلينكن خلال اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض إن “هذا الهجوم يسلّط الضوء على التهديد الحاد والمتزايد الذي تمثّله إيران، لكنه يسلط الضوء أيضاً على ضرورة العمل معاً على الدفاع المتكامل”.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة ستجري محادثات في الأسابيع المقبلة مع دول المجلس الست حيال دمج الدفاع الجوي والصاروخي وتعزيز الأمن البحري.
وقال بلينكن إن المنطقة أمامها خيار بشأن مستقبلها، بما في ذلك “مستقبل مليء بالانقسامات والدمار والعنف وعدم الاستقرار الدائم”.
وأضاف أن دول الخليج العربية اختارت من خلال اجتماعها مع الولايات المتحدة “تكاملاً أكبر” و”سلاماً أكبر”.
ومن المتوقع أن يجتمع بلينكن في وقت لاحق الإثنين، مع الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد محمد بن سلمان، سعياً لدفع عملية التطبيع قدماً.
وسيتوجه وزير الخارجية الأميركي لاحقاً إلى الأردن وإسرائيل، بعد ساعات من تحدث الرئيس جو بايدن ونتنياهو هاتفياً بشأن محادثات وقف إطلاق النار.
في الأثناء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في افتتاح الاجتماع الإثنين، إن “فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية” يمثل أحد “أهم” التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي.
وأبلغ بلينكن دول الخليج العربية أنه سيضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال إنّ “الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، وتخفيف المعاناة، وخلق مساحة لحل أكثر عدلاً واستدامة، هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة الرهائن إلى ديارهم”.
ومطلع نيسان/أبريل الجاري، استهدفت إسرائيل مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن تدمير المبنى ومقتل أعضاء في الحرس الثوري الإيراني بينهم جنرالان كبيران.
وردت إيران بشن هجوم صاروخي وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل التي نفّذت بدورها ضربة لاحقة في الداخل الإيراني.