الرياض
أعربت السعودية عن قلقها من التوترات العسكرية التي تشهدها ولاية شمال دارفور غربي السودان، في ظل التقارير عن محاولات “قوات الدعم السريع” اقتحام مدينة الفاشر عاصمة الولاية.
وقالت الخارجية السعودية في بيان: “نعرب عن قلق المملكة السعودية جراء تصاعد التوترات العسكرية في منطقة الفاشر شمال دارفور”.
وأضاف البيان: “تجدد الوزارة دعوة المملكة للأطراف السودانية كافة للالتزام بمخرجات محادثات جدة الرامية لتحقيق مصلحة الشعب السوداني، من خلال الإسراع بالاتفاق حول مشروع وقف الأعمال العدائية وحل الأزمة عبر الحوار السياسي للحفاظ على وحدة السودان وأمن شعبه ومقدراته”.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد أعرب أمس السبت في بيان، عن “قلقه العميق” إزاء التقارير عن هجوم وشيك لـ”قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر التي تأوي مئات آلاف النازحين من مناطق سودانية أخرى بسبب الحرب.
ودعا البيان، الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” لوقف حشد القوات واتخاذ خطوات لخفض التصعيد والالتزام بواجباتهما التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، والجلوس للحوار من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور، عبر حسابها على منصة “إكس”، إن أي هجوم لـ”الدعم السريع” على مدينة الفاشر سيؤدي إلى ارتكاب المزيد من الفظائع ضد المدنيين بإقليم دارفور، وسيفاقم من الوضع الإنساني المتأزم أصلاً هناك.
وأضافت، أن الولايات المتحدة تدعو الجيش و”قوات الدعم السريع”، لوقف التصعيد وتطالب الدول التي لها تأثير على طرفي الصراع لحثهما على وقف القتال والجلوس إلى طاولة الحوار.
والفاشر آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور بقيت خارج سيطرة “قوات الدعم السريع” التي سيطرت على الولايات الأربع الأخرى بالإقليم بشكل كامل منذ بدء الحرب منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي، وتفرض حصاراً على المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش ومجموعات متحالفة معه.