دمشق
ازدادت جملة الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة السورية من قبل إيران، وذلك لاسترداد الديون من الحكومة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
وقالت الصحيفة إن “إيران تزيد من ضغوطها على الحكومة السورية لوضع الاستثمارات الاستراتيجية التي حصلت عليها بموجب اتفاقيات أبرمت بين البلدين موضع التنفيذ، لسداد الديون السورية البالغة 50 مليار دولار”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة في العاصمة السورية اليوم الأحد، أن “الحكومة السورية ترى أن تلك الاتفاقيات مجحفة بالنسبة لها، “كونها منحت إيران امتيازات على حساب المصالح السورية، وأنها تحرمها من الحصول على موارد مالية تدعم خزينتها”.
وأضافت المصادر أن “الهدف الرئيس من الاتفاقيات هو استعادة الدين الإيراني، وتتردد الحكومة السورية في تنفيذها، “لإبقاء الاقتصاد ورقة، على أمل إقناع دول عربية وغربية بالاستثمار في سوريا”.
وقال خبير اقتصادي للصحيفة، إن “إيران تستغل حالة الإنهيار الإقتصادي في مناطق سيطرة الحكومة التي تتعمق باستمرار بينما باتت إيران تشكل شريان الحياة الوحيد المتوفر للحكومة السورية” على حد قوله.
يشار إلى أنه جرى في آب/أغسطس الماضي تسريب وثيقة حكومية مصنفة “سرية” صادرة عن الرئاسة الإيرانية إلى وسائل الإعلام تتعلق بإنفاق طهران 50 مليار دولار على الحرب في سوريا، خلال 10 سنوات، واعتبارها “ديوناً” تريد استعادتها على شكل استثمارات، ونقل للفوسفات والنفط والموارد الأخرى إلى الحكومة الإيرانية.
ووفق الوثيقة، فإنه هناك 8 مشاريع استثمارية ستنفق إيران 947 مليون دولار عليها حتى تتمكن من استرداد نحو 18 ملياراً خلال 50 عاماً.