دير الزور
بعد الضربات الأميركية التي استهدفت دير الزور وريفها في 2 شباط/فبراير الماضي، تمركزت الفصائل المسلحة المدعومة من الحكومة السورية ومن إيران في الأحياء السكنية وقرب الأبنية الحكومية.
ويقول “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن هذه الفصائل تستخدم بعض المنازل التي تحتلها حتى الساعة مخازن للسلاح ومراكز للنشاط العسكري، في ظل هيمنة كاملة على المنطقة، يفرضها مسلحو “حزب الله” اللبناني والفصائل المدعومة من إيران.
وكان “التحالف الدولي” قد أغار على مدرسة عبد المنعم رياض في مدينة الميادين في محافظة دير الزور، في 25 نيسان/أبريل الجاري، بعدما ثبتت فصائل موالية لإيران فيها منصات لإطلاق الصواريخ على القواعد الأميركية في شمال سوريا وشرقها.
ونسب “المرصد” إلى مصادره قولها إن الأمم المتحدة أغلقت مكتبها في الميادين، بجانب المدرسة نفسها، بعدما تزايدت المظاهر العسكرية في المنطقة. كما أقام المتطوعون الأمميون في أحد فنادق دير الزور بعدما طالت المنطقة قذائف أطلقتها “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في أثناء اشتباكات مع مسلحين موالين للحكومة السورية، في 27 آذار/مارس الفائت.
وبحسب “المرصد”، ينتشر المسلحون الموالون للحكومة السورية والمدعومون من إيران في المناطق السكنية، ويستخدمون المدنيين دروعاً بشرية لتنفيذ عمليات تسلل ضد مناطق تسيطر عليها “قسد”.
وفي 21 نيسان/أبريل الجاري، أقام عناصر “الحرس الثوري الإيراني” مقراً عسكرياً جديداً لهم في منزل تعود ملكيته لمواطن سوري من حي الحويقة في مدينة دير الزور، وذلك بعد استهداف منزل كانوا يقيمون فيه مركزاً للاتصالات، في حي الفيلات في المدينة.