بيروت
قضى ثلاثة أشخاص بينهم مقاتلان من “حزب الله” اللبناني، في ضربات إسرائيلية استهدفت ليلاً بلدات عدة في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد بيان للحزب والوكالة الوطنية للإعلام اليوم السبت.
ونعى “حزب الله” في بيانين منفصلين، اثنين من مقاتليه من بلدتي كفركلا والخيام، قال إن كلاً منهما “ارتقى على طريق القدس” وهي العبارة التي يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عبر الحدود على وقع الحرب في غزة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها عن أن “الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجر اليوم (السبت) غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا” ما أدى الى “مقتل المواطن قاسم أسعد” في كفرشوبا.
وتعرضت بلدات عدة في جنوب لبنان في الساعات الأخيرة لضربات إسرائيلية، ألحقت أضراراً بالمنازل والممتلكات، وفق الوكالة الوطنية.
وأعلن حزب الله في بيان السبت استهدافه “تموضعات مستحدثة” للجنود الإسرائيليين غرب شوميرا في شمال إسرائيل، غداة استهدافه موقعين عسكريين بعشرات صواريخ الكاتيوشيا، رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت أمس الجمعة قياديين عسكريين اثنين من الحزب في منطقة البقاع الغربي (شرق) البعيدة عن المناطق التي يشملها قصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة ضد قيادي “بارز” في “حزب الله”، كان “نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات” ضدّ إسرائيل.
ويتبادل “حزب الله” وإسرائيل، منذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 385 شخصا على الأقلّ بينهم 254 عنصراً في حزب الله و73 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وتسعة مدنيين.