بيروت
في ظل التصعيد الكبير الحاصل في جنوب لبنان، ومن منطلق أن هذا التصعيد قد يفتح الباب أمام توسع الحرب لتصبح إقليمية، أو حتى دولية، عاد آموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى المنطقة، وحط رحاله اليوم الجمعة في تل أبيب، حيث التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بحث غالانت مع هوكشتاين مساء الوضع المتفجر على الحدود الشمالية مع لبنان، وإمكانيات التسوية منعاً لتدحرج الوضع إلى مواجهة واسعة النطاق، فيما قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن هوكشتاين آت وفي محفظته خطوطاً رسمتها واشنطن لبداية اتفاق حول وقف إطلاق النار وتحرير مختطفين في قطاع غزّة، على أن ينعكس هذا الأمر انفراجاً في الشمال.
وكتب عاموس هرئيل، المحلل العسكري في “هآرتس”، أن محاولة هوكشتاين الجارية اليوم “هدفها التوصل أولًا وقبل كلّ شيء إلى حل سياسي في الشمال، يشمل وقف إطلاق النار وإعادة السكان من طرفي الحدود إلى بيوتهم.
أضاف هرئيل أن مساعي الموفد الأميركي تسابق الزمان، “والوقت ليس في صالحنا، ففي 1 أيلول/سبتمبر المقبل، يبدأ عام دراسي جديد، وحتى ذلك التاريخ، نمر في فترة مصيرية. وإذا لم يعد سكان الشمال إلى بيتهم بأمان قبل ذلك الوقت، فسيسجلون أولادهم في مدارس أخرى في البلاد، أي سينتقلون نهائياً بعيداً عن الشمال”. وهذا بحسبه فشل يسجل في سجل الحكومة، “هو أخطر كثيراً من فشلها في معالجة مسألة غلاف غزّة”.
إلى ذلك، يعول الجانب اللبناني أيضاً على نجاح مساعي هوكشتاين في إسرائيل، خصوصاً أن القرى اللبنانية الحدودية قد فرغت تماماً من سكانها، وهذا ما دفع بالبرلمان اللبناني إلى تأجيل الانتخابات البلدية، كي لا تحصل هذه الانتخابات ويستثنى منها الجنوب اللبناني، الذي يعيش أياماً عصيبة.
كذلك، قدّر عباس الحاج حسن، وزير الزّراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الأضرار التي لحقت بالجنوب الببناني حتى اليوم، جراء الحرب الدائرة هناك بأكثر من 3 مليارات دولار، فيما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.