اسطنبول
بعد 200 يوم من الحرب في غزة، أبدى خليل الحية، القيادي في حركة “حماس”، استعداد الحركة للموافقة على هدنة تمتد خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وإلقاء سلاحها وحلّ كتائب القسام والتحول إلى حزب سياسي “شرط إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967”.
وأكد الحية لوكالة “أسوشييتد برس” في اسطنبول رغبة “حماس” في الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية لتشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية، قائلاً: “كل تجارب الذين ناضلوا ضد المحتلين، عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، تحولوا إلى أحزاب سياسية، وتحولت القوات المدافعة عنهم إلى جيش وطني”، من دون أي إيضاح إذا كان اعتماد حلّ الدولتين سينهي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتأتي تصريحات الحية فيما تتواصل الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من مئة ألف فلسطيني بين وجريح ومفقود، ودمرت البنية التحتية في قطاع غزة بشكل شبه كامل، وشردت نحو 80 في المئة من سكانه.
تستعد إسرائيل اليوم لشنّ هجوم على رفح جنوبي القطاع، التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني، لكن الحية يؤكد أن هذا الهجوم لن يدمر “حماس”، كما يقول الإسرائيليون، منبّهاً إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تدمير أكثر من 20 في المئة من قدرات “حماس”.
وسأل الحية: “إذا لم يتمكن الإسرائيليون من القضاء على ’حماس‘، فما الحل غير الذهاب إلى الإجماع”.
ونفى الحية مغادرة “حماس” العاصمة القطر الدوحة، وأكد الاستمرار في المفاوضات التي يتوسط فيها القطريون، قائلاً إنّ حماس قدمت تنازلات كثيرة في هذه المفاوضات، “لكننا لن نتراجع عن مطالبتنا بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما ترفضه إسرائيل المصرة على مواصلة عملياتها العسكرية حتى هزيمة حماس نهائياً.. فإذا لم نتأكد من أن الحرب ستتوقف، فلماذا نسلم الأسرى؟”.