حلب
أصدرت الخارجية الأميركية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان الإثنين الماضي، الذي رصد الوضع الحقوقي في نحو 200 دولة ومنطقة حول العالم.
واتهمت وزارة الخارجية الأميركية فصائل مسلحة مدعومة من تركيا بارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة بحق السكان الكرد في شمال سوريا، من بينها القـتل والتعذيب والتهجير القسري.
وقالت الخارجية الأميركية في تقريرها: “ارتكبت فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا، انتهاكات في المنطقة الشمالية من البلاد على السكان الكرد والإيزيديين وغيرهم من المدنيين”.
وأضافت الخارجية أن “هذه الانتهاكات تشمل عمليات قتل واختطاف واختفاء المدنيين و الإيذاء الجسدي، بما في ذلك العنف الجنسي و التهجير القسري من المنازل ونهب الممتلكات الخاصة والاستيلاء عليها ونقل المدنيين المحتجزين عبر الحدود إلى تركيا، تجنيد أو استخدام الجنود الأطفال، ونهب وتدنيس المواقع الدينية”.
وكانت قد قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، في أواخر شباط/فبراير الماضي إن “تركيا تتحمّل مسؤولية الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب المحتملة التي ترتكبها قواتها العسكرية والجماعات المسلحة السورية المدعّومة منها في الأراضي التي تحتلها تركيا في شمال البلاد”.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن “السكان الأكراد تحمّلوا وطأة الانتهاكات لأنه ينظر إليهم بسبب علاقاتهم المفترضة مع القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا”، في إشارة إلى قوات “سوريا الديموقراطية” المعروفة اختصاراً بـ “قسد”.
وتشهد مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا ولا سيما منطقة عفرين أقصى الشمال الغربي للبلاد، انتهاكات شبه يومية أكدتها عدة تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، وسط تحذيراتٍ من مخاطر وتداعيات ذلك على السكان الأصليين.