بروكسل
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الخميس، إن سوريا تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف كثيرة.
وأضاف بيدرسون في منشور على منصة “إكس”، أنه “لا مؤشرات على الهدوء في أي مكان في سوريا، وأنه “حذر كثيراً من أن الكثيرين يتعاملون مع سوريا على أنها ساحة متاحة للجميع لتصفية الحسابات”.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه من موجة التصعيد “الخطيرة” إقليمياً وفي سوريا نفسها، وأن شبح الصراع الإقليمي القاتم قد خيم الشهر الأخير على سوريا مرة أخرى، على حد تعبيره.
واعتبر بيدرسون، أن “التصعيد في سوريا لا يزال يفسد حياة الشعب السوري الذي طالت معاناته، مؤكداً على ضرورة احتواء التصعيد الإقليمي بدءاً بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرضت الأراضي السورية لهجمات إسرائيلية متكررة طالت بالدرجة الأولى مواقع لإيران والفصائل المدعومة منها، كان آخرها الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق والذي أسفر عن مقتل 7 عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني بينهم قيادي بارز.
كما تتعرض القواعد الأمريكية في سوريا ومواقع في شمال إسرائيل لهجمات متكررة عبر طائرات مسيرة وصواريخ تعلن فصائل مدعومة من إيران و”حزب الله” اللبناني مسؤوليتهم عنها.
وتشهد العملية السياسية في سوريا، جموداً كبيراً منذ سنوات ماعدا اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية التي لم تثمر عن أي نتائج وتعثرت مؤخراً أيضاً في ظل رفض الحكومة السورية وحليفتها روسيا عقد جولتها الجديدة في جنيف.
وتشترط الولايات المتحدة والكثير من الدول الأوروبية، انخراط الحكومة السورية في مفاوضات تقود إلى حل سياسي حقيقي للأزمة لرفع العقوبات عنها والمساهمة بإعادة إعمار سوريا، وتشدد على أن “الحل لن يكون إلا سياسياً ووفق القرار الأممي 2254”.