بيروت
أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس الأربعاء، أن السلطات اللبنانية احتجزت سوريين وعذبتهم وأعادتهم قسراً إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة، بينهم نشطاء من المعارضة و”منشقون” عن الجيش.
وتوثق منظمات حقوقية والمفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تعرض اللاجئين السوريين في لبنان لحملات ملاحقة واعتقال وتعذيب وإعادة قسرية وتخريب ممتلكات، خاصةً بعد مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، واتهام سوريين بالمسؤولية عن مقتله.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير: “في الفترة بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس 2024، أقدم الجيش اللبناني و”المديرية العامة للأمن العام”، وهو /جهاز الأمن اللبناني المشرف على دخول الأجانب وإقامتهم/ بإعادة قسرية لـ”منشق” عن الجيش السوري وناشط معارض”.
وأضافت: “احتجزت مخابرات الجيش اللبناني لفترة وجيزة وعذّبت رجلاً سورياً، بزعم مشاركته في مظاهرة تضامنية مع النساء في غزة. يكافح لاجئون سوريون آخرون للبقاء في لبنان رغم أوامر الترحيل والبيئة العدائية المتزايدة التي تفاقمت جرّاء إقدام المسؤولين على اتخاذ اللاجئين كبش فداء”.
ولفت تقرير المنظمة إلى أنه، “زاد الوزراء والمسؤولون السياسيون اللبنانيون دعواتهم إلى عودة السوريين في لبنان منذ مقتل مسؤول محلي في حزب سياسي في 7 أبريل/ نيسان 2024 على يد مجموعة من السوريين بحسب زعم الجيش اللبناني، ما تسبب في تأجيج العنف المستمر ضد السوريين.
ونوه إلى أنه “في شهر أبريل، أفادت تقارير عن تعرّض سوريين للضرب ومطالبتهم في جميع أنحاء لبنان بالرحيل عن منازلهم. كما فرضت المحافظات والبلديات حظر تجول تمييزي، متسببةً على نحو غير قانوني بتقييد حقوق السوريين في حرية التنقل.
وكانت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقتل مسؤول بحزب القوات في 9 أبريل الجاري، تظهر لبنانيين ينادون عبر مكبرات الصوت بخروج السوريين من منطقة “برج حمود” في العاصمة بيروت وإمهالهم مدة معينة للخروج، وإلا سوف يتخذون بحقهم إجراءات قائلين: “قد أعذر من أنذر”.