بيروت
أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سيمضي في خطته لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة برياً.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحفي: “ستمضي إسرائيل قدماً في عملية استهداف “حماس” في رفح”.
وأضاف: “هناك 4 كتائب من “حماس” في مدينة رفح ولن تكون محمية من إسرائيل، سوف نهاجمها”، مشيراً إلى أنه “تم تعبئة لواءين احتياطيين للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مجلس الحرب سيبحث، غداً الخميس، بشكل فوري موعد بدء العملية العسكرية في رفح.
ومن جانبها قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية: “تستعد إسرائيل لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة التي تعتبرها آخر معقل لـ”حماس” مشيرةً على أن “استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك”.
وأضافت نقلاً عن مصادر بالحكومة الإسرائيلية: “بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع “حماس” فإن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم “قريباً جداً”.
واعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن “أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في قطاع غزة”، مشدداً خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على ضرورة وقف الحرب الجارية بالقطاع، وفق ما أفادت الرئاسية المصرية.
وتعارض الولايات المتحدة هجوماً بريّاً إسرائيلياً على رفح، كما عبّرت دول عدة عن قلقها إزاء ذلك، بينما اعتبرت منظمات غير حكومية أن إجلاء المدنيين من رفح أمر غير ممكن.
وتأوي مدينة رفح أكثر من مليون شخص بين سكان المدينة ونازحين من مناطق أخرى بقطاع غزة، وسط تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من مخاطر كبيرة تهددهم في حال شن إسرائيل هجوماً برياً على المدينة.