دمشق
بحث وزير الزراعة في الحكومة السورية الانتقالية أمجد بدر، اليوم الجمعة، مع وفد من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” خطط التعاون المطروحة من قبل الوزارة لتحقيق التعافي في القطاع الزراعي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن وزير الزراعة عرض على الوفد الأممي واقع القطاع الزراعي في سوريا، والظروف والتحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.
كما استعرض الوزير تأثير الظروف التي واجهها القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية على البنية التحتية والإنتاج والعاملين في هذا القطاع، بحسب ما ذكرته وكالة “سانا”.
وذكر وزير الزراعة، خلال اللقاء مع الوفد الأممي، أن تعافي الإنتاج الزراعي يحتاج إلى دعم، في ظل انخفاض الموارد المالية وتراجع الطاقة الإنتاجية في سوريا، وتدني الخبرات الفنية والإمكانيات التقنية لدى المزارعين.
وقالت وكالة “سانا”، إن أعضاء الوفد أكدوا على أن سوريا على قائمة أولويات منظمة “الفاو” في المرحلة المقبلة، وأن الخطة التي تم وضعها من قبل المنظمة في شباط/ فبراير الماضي قابلة للتعديل.
وأضافت الوكالة، أن وفد منظمة “الفاو” أكد أن تعديل خطة المنظمة سيكون وفقاً لرؤية وزارة الزراعة السورية وأولوياتها، وعلى وجه الخصوص في محصول القمح المتعلق بالأمن الغذائي.
وضم الوفد الأممي مسؤول إعادة التأهيل والطوارئ لدى منظمة “الفاو” رودريغ فينيت، والمسؤول الميداني للبرامج لدى المكتب الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا أيمن عمر، وممثل المنظمة بالإنابة في سوريا طوني العتل.
اقرأ أيضاً: وزير الزراعة يبحث مع مسؤول إيطالي دعم الزراعة السورية
ويوم الاثنين الماضي، بحث وزير الزراعة السوري، مع القائم بأعمال السفير التركي في دمشق برهان كور أوغلو، التعاون الزراعي بين سوريا وتركيا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء، زيادة التعاون الزراعي في مجال الري والبحث العلمي وتبادل الخبرات، وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية، وفق ما أفادت وكالة “سانا”.
ولفت وزير الزراعة خلال اللقاء، إلى “الضرر الكبير الذي تعرض له القطاع الزراعي في سوريا، والحاجة إلى الترميم بشكل ممنهج وخاصة قنوات الري، وإعادة تأهيل الكوادر الفنية”.
وذكرت “سانا”، أن بدر شدد على الحاجة إلى سد فجوة العجز المائي الذي تعاني منه سوريا، وخاصةً في المناطق الشرقية، مشيراً إلى “أهمية تبادل المنتجات الزراعية بشكل مدروس لا يؤثر على حاجة السوق المحلي للبلدين”.
وبدوره، أكد القائم بأعمال السفير التركي، “استعداد بلاده لتقديم المساعدات التقنية والعلمية والفنية واللوجستية التي تسهم في إعادة تعافي الزراعة السورية”.
وأشار، إلى “استعداد أنقرة لتقديم منح دراسية لتدريب الكوادر الفنية في وزارة الزراعة السورية بالجامعات التركية”.
وأوضح، أن “تركيا تتجه لزيادة انسياب كميات المياه من سدودها باتجاه سوريا”، مشدداً على أهمية استهلاك مياه الري بشكل مدروس وعلمي لزيادة المساحات المروية في سوريا”.