دمشق
عقد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، محمد نضال الشعار، اجتماعاً افتراضياً عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، لبحث آفاق التعاون الاقتصادي بين سوريا والسعودية.
وأفادت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في بيان لها أن المباحثات تناولت سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على دعم الاستثمارات النوعية في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتفعيل دور القطاعين العام والخاص في جهود التنمية.
وأكد الشعار، خلال الاجتماع، على الأهمية التي توليها سوريا لتطوير العلاقات الاقتصادية مع المملكة، مشدداً على استعداد دمشق لتوفير بيئة استثمارية آمنة وجاذبة، وفتح المجال أمام رجال الأعمال السعوديين والعرب للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وأشار الوزير السوري إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية يُعد جزءاً من استراتيجية بلاده الرامية إلى دعم التكامل الإقليمي وتنشيط الاستثمارات في مرحلة ما بعد الحرب.
من جانبه، عبّر وزير الاستثمار السعودي عن اهتمام المملكة بتوسيع استثماراتها في سوريا، مؤكداً التزام الرياض بدعم استقرار الاقتصاد السوري وتوفير الظروف الملائمة لتطوير الشراكات الاستراتيجية بين البلدين.
اقرأ أيضاً: وزارة المالية السورية تشكل لجنة للإصلاح الضريبي – 963+
وأوضح البيان أن الاجتماع يندرج في إطار مساعي البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، بما يعود بالنفع على الطرفين.
وفي سياق متصل، كشف وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، عن خطوات ملموسة لتطوير التعاون مع السعودية في مختلف القطاعات، لاسيما في مجال الطاقة، مشيراً إلى وجود تحضيرات نشطة لتشجيع تدفق الاستثمارات السعودية إلى البلاد.
وأوضح برنية في تصريحات سابقة أن هناك فرصاً كبيرة تنتظر المستثمرين السعوديين، مؤكداً على أهمية المرحلة المقبلة في دعم التعاون الاقتصادي بين دمشق والرياض.
كما أشار إلى أن وفداً سعودياً يضم عدداً من رجال الأعمال سيزور دمشق قريباً لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، واصفاً هذه الزيارة بأنها “مهمة وواعدة” لتغطيتها مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد برنية أن الحكومة السورية تتوقع استثمارات سعودية كبيرة خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين سيساهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية ودفع عجلة التنمية.