إسطنبول
أصدرت الدائرة الثامنة لمحكمة الصلح والجزاء في ولاية إسطنبول، اليوم الخميس، قراراً يقضي بحجب حساب رئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو على منصة “إكس”.
وقالت نيابة ولاية إسطنبول، في بيان نشرته صحيفة “زمان”، “إنه تقرر حجب حساب إمام اوغلو على منصة إكس كلياً لتضمنه منشورات تخالف المادة 214 من قانون العقوبات التركي”.
وذكرت صحيفة “زمان”، أنه عند محاولة الدخول إلى حساب إمام أوغلو، تظهر رسالة تفيد بأنه “تم حجب الحساب داخل حدود تركيا استجابة لطلب قانوني”.
وأشارت، إلى أن حجب حساب إمام أوغلو على منصة “إكس” أثار ردود فعل غاضبة في تركيا، مضيفةً أن سياسيين أتراك أن القرار بمثابة هجوم على السياسة في البلاد.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة زمان”، فإن نائبة رئيس حزب “الشعب الجمهوري” سفجي كيليتش، أقدمت على تغيير صورة حسابها على منصة “إكس” إلى صورة إمام أوغلو، مرفقة الصورة بمنشور قالت فيه؛ “لا فائدة من استعجال الخوف كلما حاولتم إسكات الصوت عبر الحجب فسيزداد صداه”.
وغيّر رئيس اللجان الشبابية في حزب “الشعب الجمهوري” جام أيضن، صورة حسابه الشخصي أيضاً لصورة إمام أوغلو، قائلاً؛ “إنها صورة تخيفكم حتى النخاع إن أغلقتم حساب فسنأتي بالملايين”.
اقرأ أيضاً: هل يشعل اعتقال إمام أوغلو فتيل الصراع السياسي في تركيا؟
وأصدر مركز مكافحة المعلومات الخاطئة في تركيا بياناً قال فيه، إن إمام أوغلو يقبع خلف القضبان بالوقت الراهن وأن النصوص التي تُنشر ليس هو من يكتبها، وفقاً لما أفادت به صحيفة “زمان”.
وفي الـ11 من نيسان/ أبريل الماضي، مثل رئيس بلدية إسطنبول الموقوف، أمام المحكمة لأول مرة منذ توقيفه في الـ19 من آذار/ مارس الماضي، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “رويترز”.
وكانت قد قالت وكالة “رويترز”، إن الجلسة عقدت في محكمة بمنطقة سيليفري في ولاية إسطنبول، بحضور زوجة إمام أوغلو ونجله، ونواب من حزب “الشعب الجمهوري” المعارض.
وأضافت، أن “الجلسة ركزت على اتهام إمام أوغلو بإهانة وتهديد المدعي العام الرئيسي في ولاية إسطنبول أكين جورليك”.
وطالب الادعاء العام التركي بإصدار حكم بالسجن على إمام أوغلو لمدة تصل إلى سبع سنوات وأربعة أشهر، بسبب انتقاده للمدعي العام الرئيسي في إسطنبول، بحسب “رويترز”.
وأشارت، إلى أن وحدة “جرائم الإرهاب” التابعة لمكتب المدعي العام الرئيسي في ولاية إسطنبول، قدمت لائحة اتهام بحق إمام أوغلو تتضمن محاولة “ترهيب” المدعي العام.
ونفى إمام أوغلو الاتهامات الموجهة إليه في المحكمة قائلاً؛ “إنه يمثل أمام المحكمة لأنه فاز بثلاث انتخابات في مدينة إسطنبول، وأنه يحاكم بسبب استحقاقه منصب الرئيس في نظر 86 مليون تركي”، في إشارة إلى عدد سكان البلاد، بحسب ما ذكرته “رويترز”.