دمشق
نفت وزارة التربية السورية، اليوم السبت، تعديل رواتب المعلمين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت الوزارة، إن رواتب المعلمين في محافظة إدلب المعتمدة سابقاً من قبل حكومة الإنقاذ لم يطرأ عليها أي تغيير.
وأضافت وزارة التربية، أن الرواتب ستُصرف كاملة وبالدولار الأميركي كما هو معمول به سابقاً، دون أي نقصان، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وذكرت، أن صرف الرواتب للمعلمين والمعلمات في محافظة إدلب سيشمل أيضاً فترة العطلة الصيفية ضمن إطار الأنشطة التربوية الصيفية التي أعدّتها مديرية التربية في المحافظة.
وأكدت الوزارة، أن صرف الرواتب خلال العطلة الصيفية يمثل خطوة إضافية هدفها تحسين رواتب المعلمين، كما ستتولى وزارة المالية السورية تأمين أي عجز محتمل في الموارد لضمان استمرارية صرف الرواتب بانتظام.
ونظم معلمو محافظة إدلب، في وقت سابق اليوم السبت، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم للقرارات الأخيرة المتعلقة بتخفيض الرواتب، لا سيما خلال فترة العطلة الصيفية، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية.
اقرأ أيضاً: معلمو إدلب يحتجون على تخفيض الرواتب ويطالبون بإنصافهم
ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف ما وصفوه بـ”الظلم الواقع على الكوادر التعليمية”، مؤكدين أن “تحركهم يأتي بعد سنوات من العمل تحت ظروف قاسية فرضتها الحرب والنزوح، دون أن يقابل ذلك أي تحسن حقيقي في أوضاعهم”.
وقال محمود العلي (42عاماً)، وهو معلم في إحدى مدارس ريف إدلب، في تصريحات لـ”963+”، إنهم “قدموا التضحيات وقاموا بواجبهم المهني تحت القصف في خيام أو مبانٍ مهدمة، لكنهم تفاجؤوا بتخفيض رواتبهم من قبل وزارة التربية لتصبح مساوية لرواتب المعلمين في باقي المحافظات السورية”.
وأضاف، أن “هذه الوقفة ليست فقط للمطالبة بالرواتب، بل للدفاع عن كرامة المعلم ومكانته”، متسائلاً: “كيف لنا أن نربي جيلاً على القيم والمعرفة ونحن أنفسنا لا نلقى الاحترام الكافي من المؤسسات المسؤولة”.
وأشار إلى أن الأجدى هو رفع رواتب معلمي باقي المحافظات لتصبح متساوية مع سقوف المستحقات في مناطق شمال غربي سوريا، في ظل الأوضاع والظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة والمزرية أصلاً.
وشدد المعلمون في كلمات ألقوها خلال الوقفة على تمسكهم برسالتهم التربوية رغم كل التحديات، داعين الجهات المعنية إلى إنصافهم مادياً ومعنوياً، واعتبارهم ركيزة أساسية في عملية بناء الأجيال.