واشنطن
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم السبت، عن تخصيص مبلغ 130 مليون دولار من ميزانية عام 2026 لدعم قوات سوريا الديموقراطية (قسد) و”جيش سوريا الحرة”.
وقالت الوزارة، إن الدعم يأتي في إطار التزام واشنطن بالهزيمة الدائمة لتنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن عودة التنظيم تشكل تهديداً للمصالح الأميركية وللأمن الإقليمي والدولي.
وأضافت، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أن هذا الدعم مخصص للقوات الشريكة في شمال وشرق سوريا والمثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، بهدف الحفاظ على الضغط المستمر على التنظيم ومنع إعادة انتشاره.
وقسمت وزارة الدفاع الأميركية مبلغ الدعم إلى 15.6 مليون دولار للتدريب والتجهيز، تشمل توريد الأسلحة الخفيفة والذخائر والمركبات ومعدات طبية وأجهزة اتصالات وزي عسكري.
كما خصصت مبلغ 32.4 مليون دولار للدعم اللوجستي، تتضمن غذاءً، ودعماً طبياً وخدمات الاتصالات، والنقل البري والجوي، وخدمات دعم حياة.
وحُدد مبلغ 65 مليون دولار كرواتب شهرية لحوالي 19,000 عنصر من القوات الشريكة، تشمل مهام الحراسة وإزالة الألغام ومكافحة العبوات الناسفة، وفقاً لما ذكره بيان وزارة الدفاع الأميركية.
وأشارت الوزارة، إلى أنها خصصت مبلغ 1.55 مليون دولار لإصلاح البنى التحتية، بما فيها صيانة مرافق احتجاز عناصر تنظيم “داعش” وتحسين الوضع الإنساني.
اقرأ أيضاً: داعش يعيد ترتيب صفوفه وينشط في مناطق واسعة من سوريا وسط تحذيرات أمنية
وذكرت، أنها حددت مبلغ 15.4 مليون دولار للاستدامة، مخصصة لـ”قسد” وقوى الأمن الداخلي و”جيش سوريا الحرة”.
وأوضحت، أن الدعم مقدم من صندوق “تدريب وتجهيز مكافحة تنظيم الدولة” (CTEF)، الذي يهدف إلى تمكين القوات الشريكة من تنفيذ عمليات مكافحة “داعش”، وتحسين الأمن في مناطق مثل مخيم الهول، إضافة إلى تطوير مرافق الاحتجاز لمنع هروب عناصر التنظيم.
ووفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الأميركية، فإن تمويل عام 2026 شهد انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالسنة السابقة، ويرجع ذلك إلى التقدم المحرز في تحديث مرافق الاحتجاز خلال عامي 2024 و2025، ما قلل الحاجة إلى تمويل إضافي في هذا المجال.
كما شددت الوزارة على أن إعادة المقاتلين الأجانب إلى دولهم تبقى الحل الأكثر استدامة، لكن الدعم الحالي يهدف إلى الحد من مخاطر الهروب وتحسين إدارة مراكز الاحتجاز.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية، يوم الاثنين الماضي، الأنباء المتداولة حول وجود تجهيزات لشن حملة عسكرية مرتقبة ضد تنظيم “داعش” في البادية السورية.
وكانت قد قالت “قسد”، إن الأنباء المتداولة حول تجهيزات لحملة ضد تنظيم “داعش” في البادية السورية غير صحيحة ولا تستند إلى مصادر رسمية.
وأضافت قوات سوريا الديموقراطية، في بيان نشر على منصة “فايسبوك”، أنها لا تقوم حالياً بأي تحركات خارج الإطار المعتاد.
وأكدت، أنها مستعدة بشكل دائم للمشاركة في أي جهد وطني سوري أو دولي لمكافحة تنظيم “داعش”.
وشددت “قسد”، على أن أي عملية عسكرية جديدة سيتم الإعلان عنها بشكل رسمي عبر المنصات الإعلامية الرسمية التابعة لها.