الرياض
أعلنت وزارة الداخلية الماليزية، اليوم الجمعة، عن تفكيك شبكة تمول عمليات تنظيم “داعش” في سوريا وبنغلاديش، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الماليزية.
وقال المفتش العام للشرطة الماليزية محمد خالد إسماعيل، إن بلاده كشفت مجموعة من المواطنين البنغلاديشيين المقيمين في ماليزيا، والمرتبطين بتنظيم “داعش” بعد أن استخدموا منصات التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية وتجنيد أفراد من المهاجرين الموجودين في ماليزيا.
وأضاف، أن فرع الشرطة الخاص رصد المجموعة لأول مرة بعد أن شاركت عدد من حسابات “فايسبوك” محتوى مرتبط بتنظيم “داعش”، وكلها تعود إلى عناوين “IP” موجودة في ماليزيا.
وأشار، إلى أن هدف المجموعة هو تجنيد أعضاء جدد لصالح تنظيم “داعش” للقتال في سوريا، إضافة إلى جمع الأموال وتحويلها إلى سوريا لخلايا التنظيم.
وأضاف، أن المجموعة جمعت أمولاً باستخدام تطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول، لدعم الأنشطة المسلحة للتنظيم، واستخدمت أيضاً خدمات تحويل الأموال الدولية.
وحصلت الشرطة الماليزية على معلومات استخباراتية، تفيد باعتماد المجموعة على عدة استراتيجيات، منها تجنيد أعضاء جدد في تنظيم “داعش” من العمال البنغلاديشيين بالمصانع ومواقع البناء ومحطات الوقود في ماليزيا، وفقاً لما ذكره المفتش العام للشرطة الماليزية.
اقرأ أيضاً: داعش يعيد ترتيب صفوفه وينشط في مناطق واسعة من سوريا وسط تحذيرات أمنية
ولفت، إلى أن المجموعة استخدمت منصات التواصل الاجتماعي مثل “فايسبوك” ونشرت عبرها الأيديولوجيات المتطرفة والراديكالية، مما ساهم بجذب المزيد من المؤيدين للمجموعة.
وأفادت الشرطة الماليزية، بأنها ضبطت أعضاء من المجموعة، والتي تتألف من 100 إلى 150 شخصاً متورطين في أنشطة تجنيد وترويج لأيديولوجيات متطرفة عبر تطبيقات المراسلة مثل “واتساب” و”تلجرام”.
وقد تم استخدام هذه التطبيقات بشكل واسع لتوزيع الدعاية المتطرفة وتنسيق العمليات، وتنظيم الأنشطة بشكل سري، بما في ذلك جلسات التعليم الديني واجتماعات الأعضاء.
وقالت الشرطة الماليزية، إن البلاد تواجه تهديداً أمنياً يتمثل في تحولها إلى مركز لوجستي وعبور للمسلحين الأجانب، وهو ما يشكل خطراً على الاستقرار الداخلي. وأضافت، أن تسلل الأيديولوجيات المتطرفة إلى مجتمعات المهاجرين قد يؤدي إلى تنفيذ أنشطة تخريبية تُنفذ سراً، مما يزيد من صعوبة الكشف عنها.
وأكدت، أن استمرار هذه الأنشطة دون تدخل قد يؤثر سلباً على مكانة ماليزيا الدولية وعلاقاتها الديبلوماسية في المنطقة، مشيرةً إلى أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة بحق الأفراد المتورطين بشكل طفيف، حيث سيتم إعادتها إلى أوطانهم، بينما سيواجه المتورطون بشكل أكبر عقوبات قانونية بموجب القوانين الوطنية.
وأوضحت الشرطة الماليزية، أن العديد من الأفراد الذين أعلنوا “البيعة” عبر الإنترنت أصبحوا مسؤولين عن قيادة خلايا متطرفة جديدة تم إنشاؤها في مناطق محددة، بهدف توسيع نفوذ المجموعة ونطاق عملياتها.