واشنطن
أثار نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت، صورة له وهو يرتدي زي بابا الفاتيكان، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر ترامب صورة له بزي البابا على حسابه في منصة “إنستجرام” دون أن يرفقها بأي تعليق، ويبدو أنه تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأثارت الصورة ردود أفعال متنوعة بين من أثنى على الحس الساخر للرئيس الأميركي، بينما انتقده آخرون لتناوله الفاتيكان وشخصية رئيسها بهذه الصورة.
اقرأ أيضاً: ” كونكليف”.. الخطاب الديني في صراعه بين التقليد والتجديد
وكان ترامب قد قال لأحد الصحفيين الأسبوع الماضي مازحاً في رده على سؤال حول توقعاته بشأن البابا الجديد للفاتيكان: “أرغب في أن أصبح البابا، سيكون هذا خياري الأول”.
ويأتي ذلك، في وقت تتواصل الاستعدادات لانتخاب بابا جديد للفاتيكان خلفاً للبابا فرانسيس الذ توفي قبل أيام.
وبحسب قوانين الفاتيكان والكنيسة، فإنه ممنوع اتخاذ أي قرار كبير طالما الفاتيكان بدون بابا، حتى يتم انتخاب خلف، ويتم ذلك باجتماع يعقده كبار الكرادلة في كنيسة “سيستين” بالفاتيكان، لحضور “مجمع” يتم حبسهم فيه للتصويت.
وفي حال لم يحصل أي مرشح على أغلبية الثلثين، يتم إجراء تصويت آخر، وتتكرر عملية كتابة الأسماء على الأوراق البيضاء حتى 4 مرات باليوم، إلى أن يصوّت 120 من الكرادلة على خلف جديد، وقد تستغرق العملية أسابيع وأحياناً أشهر.
وعندما يتم فرز الأصوات، يحرقونها بموقد خاص، لإخراج دخان أسود حين لا يتم اختيار بابا، وأبيض بعد اختياره، ثم يلقي الخلف خطاباً للجمهور من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وسط تقليد يمنعه من الاستقالة، إلا في حالات مرضية حرجة.
وكان الفاتيكان قد أعلن الأسبوع الماضي، عن وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية عن عمر 88 عاماً بعد صراع مع المرض.