دمشق
وصلت إلى العاصمة السورية دمشق أمس الأحد، بعثة فنية من صندوق النقد الدولي، وهي أول بعثة تزور سوريا منذ نحو 18 عاماً.
واستقبل وزير المالية في الحكومة السورية الانتقالية محمد يسر برنية، البعثة التي يترأسها رون فان رودن، نائب مدير دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ورئيسة بعثة الصندوق إلى سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة، إن البعثة تضم ثمانية خبراء من خمس دوائر في صندوق النقد، هي المالية العامة والإحصاء والشؤون النقدية وأسواق المال، والشؤون القانونية ودائرة الشرق الأوسط.
وتستمر زيارة بعثة صندوق النقد لخمسة أيام، وتهدف إلى تقديم النصح والمشورة في مجالات المالية العامة والإصلاح الضريبي والجمركي، وإدارة الدين العام، بحسب “سانا”.
كما تهدف إلى تقديم المشورة في مجال تطوير منظومة الإحصاء، والإصلاح النقدي والمصرفي، الرقابة المصرفية والاستقرار المالي، وسياسات النزاهة المالية ومكافحة غسل الأموال.
اقرأ أيضاً: إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف لـ6 أشهر
وكان وفد من الحكومة السورية الانتقالية ممثلاً بوزير المالية محمد يسر برنية، إلى جانب حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، قد شارك في “اجتماعات الربيع” السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن أواخر نيسان/ أبريل الماضي.
ومطلع أيار/ مايو الماضي، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، إن اجتماعات صندوق النقد في واشنطن أواخر أبريل، ناقشت سبل تفعيل التعاون مع دمشق.
وأضاف أزعور في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية: “لدينا تواصل رسمي مع الحكومة السورية، بما في ذلك عدة اجتماعات قدمت فيها دمشق طلباً لإحياء علاقاتها مع الصندوق وتفعيل عضويتها التي لم تكن مجمدة بل كانت شبه معطلة خلال فترة الحرب”.
وذكر، أن “صندوق النقد مستعد لدعم سوريا وكل الدول الأعضاء”، مشيراً إلى أن “غياب البيانات الاقتصادية عن سوريا في تقرير الصندوق الأخير، يعود إلى عدم توافر الأرقام الرسمية من جانب السلطات السورية بسبب الحرب”.
ولفت إلى أن “غياب البيانات يعود أيضاً إلى افتقار الحكومة السورية إلى القدرات التقنية اللازمة لإعداد الإحصاءات خلال السنوات الماضية”.
وأكد أزعور، أن “اجتماعات الربيع لصندوق النقد التي عقدت مؤخراً في واشنطن، تضمنت جلسة رفيعة المستوى لمناقشة الوضع السوري، والتحديات الراهنة وسبل تفعيل التعاون مع دمشق”.