دمشق
أعيد اليوم الإثنين، التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بالعاصمة السورية، بحضور شخصيات رسمية واقتصادية، بعد توقف لستة أشهر.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن فعاليات حفل إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية انطلقت اليوم بحضور رسمي رفيع ومشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومستثمرين وتجار.
وقال وزير المالية في الحكومة السورية الانتقالية محمد يسر برنية، إن إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية رسالة بأن الاقتصاد السوري بدأ في التحرك والانتعاش.
وأضاف في كلمة خلال الحفل، أن “سوق دمشق للأوراق المالية ستكون شركة خاصة، ومركزاً حقيقياً لتطوير الاقتصاد السوري، وسنعمل على مواكبة التطورات الرقمية”، بحسب “سانا”.
وذكر، أن “رؤية الحكومة الاقتصادية تقوم على العدالة والإنصاف وريادة القطاع الخاص وجذب الاستثمار، وستعمل على تيسير العمل، حيث ستكون هناك فرص استثمارية واعدة”.
وفي 29 أيار/ مايو، وقعت وزارة الطاقة في الحكومة السورية الانتقالية، اتفاقية لتعزيز الاستثمار الدولي في قطاع توليد الطاقة الكهربائية.
اقرأ أيضاً: مرسوم رئاسي بصرف منحة مالية للعاملين بالقطاع العام في سوريا
وأشارت “سانا”، إلى أن الاتفاقية شملت تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة “CCGT” في محافظة دير الزور، ومحردة وزيزون بريف محافظة حماة، وتريفاوي بريف حمص.
وذكرت، أن سعة التوليد الإجمالية للمحطات الأربعة تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية، إلى جانب محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع جنوب سوريا.
وأوضحت، أن الاتفاقية وقعت مع الشركات التالية، “يو سي سي القابضة” و”أورباكون” القطريتين، و”كاليون جي إي إس إنرجي ياتيريملاري” و”جنكيز إنرجي” التركيتين، و”باور إنترناشونال يو إس إيه” الأميركية.
وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير، “إن البلاد تعيش اليوم لحظة تاريخية تشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة والكهرباء، لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة في هذا القطاع المهم”.
وأضاف، أن هذه الاتفاقية ترسخ التعاون والتكامل الإقليمي في قطاع الطاقة وتساعد سوريا على تحفيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية: المباحثات مع وفد الإدارة الذاتية اتسمت بالإيجابية
وأشار، إلى أن قيمة الاستثمار الإجمالية للاتفاقية بلغت 7 مليارات دولار أميركي، وستسهم في توليد 5 آلاف ميغا واط، معتبراً أن ذلك يساهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة في سوريا.
وبدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة “أورباكون القابضة” رامز الخياط، إن الاتفاقية التي وقعتها الحكومة السورية، تمثل مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار البلاد من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي في قطاع الطاقة وقطاعات أخرى لضمان نهضة مستدامة.
وأشار، إلى الشركات الموقعة على الاتفاقية ستستخدم أحدث التجهيزات في مجال الطاقة، مضيفاً أن المشروعات المطروحة ستوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة.